أحكام التجويد - الحلقة ( 099 - 113 ) - صفات الحروف - المحاضرة(34-48) : ألقه.
- ٠13صفات الحروف
- /
- ٠13صفات الحروف
رابط إضافي لمشاهدة الفيديو
اضغط هنا
×
بسـم اللـه الرحمـن الرحيـم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين و الآخرين وعلى آله و صحبه أجمعين.
﴿ فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ﴾
بإسكان الهاء وصلاً ووقفاً، إذاً لو وصلناها:﴿ فَأَلْقِهِ إِلَيْهِمْ ﴾
ولو وقفنا عليها أيضاً، ( فَأَلْقِهْ).﴿ ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ﴾
تَوَلَّ أصلها تولى، ماضٍ يتولى، مضارع وأنت تول، فبني على حذف حرف العلة من آخره، لذلك نقف عليه بحذف حرف العلة، (ثُمَّ تَوَلَّ)، ولابدَ من الضغط على اللام المشددة، ولكن لا يتعمد هذا الوقف إنما هو وقف اضطراري أو اختباري.﴿ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ ﴾
مَاذَا كلمة واحدة، ليست ما كلمة وذا كلمة، وإنما هل كلها كلمة واحدة:﴿ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ ﴾
فلا يوقف إلا على آخرها ولا يوقف على ما، أرجو الانتباه إلىهذا، انظروا في المصحف:﴿ قَالَتْ يَاأَيُّهَا المَلَأُ ﴾
انظروا في المصحف إلى كلمة، (الْمَلَؤُا)، تجدون بأن الهمزة قد كتبت على واو بعدها ألف زائدة، الله أعلم لما كتبت؟ (الْمَلَؤُا)، تكررت في الصفحة مرتين، هذه مرة وستأتي أيضاً، في قوله تعالى:﴿ قَالَتْ يَاأَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي ﴾
توصل هذه الكلمة، (الْمَلَؤُا إِنِّي)، ويوقف عليها بهمزة ساكنة، (الملأ)، ولا تنطق الواو التي هي كرسي للهمزة ولا تنطق الألف التي بعدها.﴿ أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ ﴾
(أَلَّا)، أصلها، (أن لا)، كتبت أَلَّا، على نية الإدغام لأن العرب إذا أتت نون ساكنة و بعدها لام يدغمون النون في اللام فيقولون، (أَلَّا)، فكتبت هذه على نية الإدغام.﴿ حَتَّى تَشْهَدُونِي ﴾
هذه أصلها، حتى تشهدوني، في آخرها ياء متكلم محذوفة، لذلك تجدون النون مكسورة، ولو وصلنها نقول، (حتى تَشْهَدُون ِ قالوا)، وليس حتى تشهدونَ فعل مضارع مجرد من ياء المتكلم، في آخرها ياء متكلم محذوفة، الآية التي بعدها مباشرةً:﴿ قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُولُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ ﴾
v(قَالُوا نَحْنُ أُوْلُواْ)، هذه يخطئ فيها كثيرين، يقولون، (أ ُولوا)، هذه الواو أخواننا، الأولى بعد الهمزة تكتب ولا تلفظ أما واو الجماعة التي في الآخر لابد طبعاً من نطقها والألف التي بعدها ألف تفريق لا تنطق أيضاً، لذلك وضع علماؤنا جزاهم الله عنا خيراً على الواو الأولى سكوناً مدورة ووضعوا على الألف التي هي للتفريق أيضاً سكون مدوراً بمعنى أن هذا الحرف زائد لا ينطق لا في الوصل ولا فيالوقف.﴿ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ﴾
جملة، (كَذَٰلِكَ يَفْعَلُونَ)، قال أئمتنا تحتمل أن تكون هذه الجملة من تتمة كلام بلقيس، فبعد أن قالت:﴿ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً ﴾
أرادت أن تؤكد هذا المعنى فقالت::﴿ وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ ﴾
ويحتمل أن يكون من الله سبحانه وتعالى تأكيداً لكلام بلقيس وتصديقاً لها، كلا الأمرين ذكره العلماء وكلاهما صواب إن شاء الله.﴿ وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ﴾
انظروا إلى، ( بِمَ)، كتبت باء ميم، هذه أصلها بـِما يرجع المرسلون، ما هنا استفهامية ومن قواعد اللغة أنه إذا دخل حرف الجر على ما التي هي للاستفهام، حذفت ألفها في المشهور جداً، قليل من القبائل العربية من يبقي الألف، و لكن أكثر القبائل تحذف ألف ما التي هي للاستفهام إن دخل عليها حرف من حروف الجر وهذا مضطرد في القرآن العظيم كله، من أول القرآن إلى آخره ما دخل حرف الجر على ما للاستفهام إلا وحذفت ألفها، بقي سؤال كيف نقف عليها؟ على رواية حفص عن عاصم نقف عليها بحذف الألف هكذا، (بِـِمْ)، ولكن لا يتعمد هذا الوقفُ لأنه وقف اضطراري ولم يتم عنده المعنى، هذا ما أحببت أن أنبه عليه في هذه الصفحة، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.